كتابة فريق فنارة
ما أهمية التدريب الداخلي وما هي قيمته المضافة؟
يشكّل التدريب الداخلي (Internship) فرصة لخوض تجربة واقعية وعملية أثناء متابعة دراستنا، ويساعدنا في تحقيق النموّ المهني والشخصي داخل الصف وخارجه. ويتيح أيضاً تطبيق الدروس التي تعلّمناها في الجامعة في إطار عملي، ومعرفة أهدافنا واهتماماتنا.
لا يجب التقليل من شأن التدريب الداخلي. ففي بعض الشركات أو المنظمات، قد يكون هو البوّابة للحصول على وظيفة أحلامنا. ولكن حتى لو انتهت فترة التدريب من دون أن نحصل على وظيفة ثابتة، فإن المكاسب من التدريب الناجح تستحق الوقت والجهد الذي نبذله.
لماذا؟
لأننا نخوض تجربة مهنية واقعية مباشرة ونشهد كيف يكون العمل في العالم الواقعي. ومن شأن ذلك أن يجعلنا مرشحين أقوى لشغل وظائف لاحقاً. ففائدة التدريب الداخلي لا تقتصر على إضافته إلى السيرة الذاتية، بل يمنحنا تجربة عملية يمكننا الإشارة إليها في رسائل التعريف عنّا وخلال المقابلات.
لأننا نوسّع شبكتنا المهنية. فإذا أردنا إقامة صلات مهنية في قطاع لا نعرف فيه أحداً، فالتدريب الداخلي مكان جيّد للانطلاق. فهو سيتيح لنا فرصة التشبيك مع مدراء وزملاء ومتدرّبين آخرين. ومن أفضل من الأشخاص الذين يقومون بالعمل نفسه، يمكننا أن نتعلّم منهم. فخلال التدريب، سوف نتعلّم من أشخاص متمرّسين في المهنة وسوف نختبر العمل مع فريق متنوّع، وهذا سيحضّرنا للتعامل مع شخصيات مختلفة سنعمل معها، وأيضاً سيساعدنا في بناء شبكة مهنية يمكننا أن نتواصل معها في مراحل مختلفة من مسيرتنا.
لأنّنا نحصل على بعض المراجع. فالتدريب الداخلي فرصة لطلب رسائل توصية من المشرف و/أو من زملائنا في الفريق، ولزيادة مصداقيتنا كمتمرّسّين يافعين. لذلك من أجل الحصول على الإفادة القصوى، يجب أن نحرص على طلب التصديقات على "لينكد إن" والمراجع قبل مغادرتنا التدريب.
لأننا أقرب إلى معرفة ما الذي نريد فعلاً القيام به (في حياتنا العملية). التخرّج والالتزام بأول عمل وبقطاع ما هي خطوة كبيرة. ويمكننا دائماً أن نغيّر رأينا لاحقاً، ولكن التدريب الداخلي يمنحنا الفرصة لنعرف أكثر ما الذي نريد أو لا نريد فعله. ويجعلنا نواجه بيئة عمل معيّنة ويمنحنا الفرصة لتقييم ما إذا كانت مناسبة لنا أم أننا سنكون أسعد في مكان آخر.
لأننا نكسب مهارات مهنية. معظم الناس الذين يبدأون فترة تدريب داخلي يواجهون لحظة يقولون لأنفسهم: "ليس لدي أدنى فكرة ما الذي أفعله هنا"، وهذا كلّه جزء من العملية. فخلال فترة التدريب، سنتعلم مهارات جديدة ونعزز المهارات التي نتمتّع بها. وهذا أمر سيكون مفيداً في وظائفنا المستقبلية، كما سيمنحنا بعض الأفكار عمّا نحتاج إليه للعمل عليه أو تحسينه.
لأننا نحصل على المرونة للاستكشاف والتعلّم. فبصفتنا متدربين، يتمّ التعامل معنا على أنّنا أشخاص مستعدون للتعلّم ونُمنح فرصة للانخراط في مشاريع مختلفة واستكشاف الخيارات داخل مكان العمل. فعدم التقيّد بوظيفة معيّنة يمكن أن يكون مفيداً لنا ويفتح لنا أبواباً جديدة.
بعد فترة التدريب، سوف نكون قادرين على اغتنام الفرصة للتفكير وعلى اختيار المواد في الجامعة وفقاً لاهتماماتنا وعلى بناء شبكة علاقات. (يرجى الضغط هنا لقراءة تجربة شخصية عن "سبب كون اختياري سنة فاصلة بين التخرّج والعمل أفضل قرار اتخذته في مسيرتي") فالتدريب يقرّبنا من اكتشاف ما نريد القيام به فعلاً، وهو أمر لا يقدّر بثمن. يشار إلى أنّ جزءاً كبيراً من أسباب نجاح التدريب الداخلي هو الجهد الذي نبذله خلاله. والفوائد المذكورة أعلاه هي منطلق جيّد لمساعدتنا في تحديد أهداف واضحة قبل بدء التدريب ووضع خطة عمل للحصول على أفضل ما يمكننا الحصول عليه من التجربة.
كتابة
فريق فنارة
قمنا بتصميم فنارة لتكون مرجعك الأول والأخير في كل ما يتعلق بالتطور المهني. تم تحضير محتوى "أسّس" من قبل فريق خبراء في الموارد البشرية.
هنا، نوفر مساحة لك لتستكشف و تستفسر وتتبع فضولك وتشاركنا قصصاً ونصائح من
رحلتك المهنية. نؤمن بقوة تسليط الضوء على رحلات وقصص أفراد مجتمعنا لأننا نؤمن
بقدرة المجتمع. أكبر وأسرع نمو هو أن ننمو معاً.
Comments